لاقى هذا الإنجاز استحسان وإعجاب الجميع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره متابعوهما "حدثاً نادر الحدوث" يستحق الإشادة.
ولم يقتصر دور المتابعين فقط على التعبير عن إعجابهم، بل تم تداول صورة مميزة للشقيقتين على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تمنوا لهما دوام النجاح وحثوهما على الاستمرار في حفظ كتاب الله والتفرغ لدراسته.
وفي تصريح مؤثر للطفلة ميس قديح (عمرها 14 عامًا)، أعربت عن سعادتها البالغة بإكمال حفظ القرآن الكريم.
وأكدت أنها قد عملت جاهدة خلال الأربع سنوات الماضية، حيث قدَّمت جهداً كبيراً في التحفيظ والتدريب والسهر، وها هي الآن تجني ثمار هذا الجهد.
وأشارت إلى أن بداية مسيرتها في حفظ القرآن كانت صعبة عندما كانت في العاشرة من عمرها، إلا أنها على مر السنوات تمكنت من تسهيل الأمور بفضل التكرار المستمر والتدريب اليومي، حيث اعتادت على حفظ صفحة واحدة على الأقل يومياً.
من جهتها، شاركت الشقيقة الأخرى كنانة قديح (12 عامًا) الفرحة والاعتزاز بالإنجاز العظيم الذي حققته، وقالت إنها تشعر بسعادة غامرة بفضل الجهد الذي بذلته.
وأوضحت أن هذا الإنجاز سيكون له تأثير إيجابي في مسيرتها الدينية، حيث أن حفظها للقرآن الكريم سيكون سبباً في دخولها الجنة وفخر لوالديها.
وتجاوزت كنانة عقبة البداية الصعبة حينما بدأت في حفظ القرآن وعمرها ثمانية أعوام، ولطالما كانت مستوحاة ومشجعة من والديها اللذين دعموها على مدى أربع سنوات من التحفيظ.
ولم يكتفِ الفرح الذي تجرَّعتاه الطفلتان، ميس وكنانة، بل واكبته فرحة والدهما أيضًا، والذي هو حافظٌ لكتاب الله.
وروى الوالد "أبو باسم"، التحديات التي واجهها خلال مسيرة تحفيظ ابنتيه للقرآن الكريم. فقد أوضح أن هذا الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة للطفلتين، حيث كان عليهما تحقيق توازن بين احتياجاتهما إلى اللعب والترفيه وبين التفرغ للحفظ.
وتابع "بدأنا معهما من خلال تشجيعهما وتعزيز محبتهما لله سبحانه وتعالى، وتعريفهما بما أعدَّه رب العالمين للحافظين من الجوائز والفوائد".
وأشار إلى أنه على مر الوقت، عمل على توزيع وقتهما بين الدراسة والتحفيظ وأنشطة اللعب.
أشار "أبو باسم" إلى أنه لديه أربع بنات وولد، حيث بدأت ابنته الثالثة أيضًا في رحلة التحفيظ، في حين بلغت زوجته مرحلة تحفيظ 20 جزءًا من القرآن الكريم، وهي في طريقها لإكمال الحفظ بأكمله.
وعندما تحققت لحظة اتمام ابنتيه الحفظ، وصف "أبو باسم" هذه اللحظة بأنها "شعور لا يمكن وصفه، فلا يُضاهيه أي فرح آخر".
بينما وصفت "أم باسم" هذه اللحظة بأنها "أجمل لحظة في حياتنا"، مبديّة فخرها واعتزازها بجهودهما وتحقيقهما لهذا الإنجاز الكبير. (İLKHA)